لمست الآيات قلبها وشعرت وكأنها اقرأت من أجلها وجدت الدموع طريقها إلى عينيها وسقطت على وجنتيها في صمت حتى انتهى يوسف من صلاته ، التفت إليها فوجدها قد استيقظت وتجلس مصوبة نظرها اليه ودموعها تنهمر في سكون أقترب منها وحاول أن يجفف دمعها ولكنها دفعته بعيداً جلس بجوارها على الفراش قائلاً : إنتى معاكى حق في كل كلمة قلتيها وماليش أى عذر ولو عندى عذر هيبقى أقبح من ذنبى ، ظلت تستمتع له بدموعها المنهمرة على وجنتها وتشيح بوجهها بعيداً عنه وهى ضامه ساقيها وكأنه فصل قلبها شطرين بسكين كلماته التى كانت تشعر بصدقها شطر يصدقه ويشعر به وشطر يكرهه ولا يجد له مبررا .