الإمام زين العابدين عليه السّلام ـ في دُعائِهِ : قَد قُلتَ يا إلهي في مُحكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِكَ وتَعفو عَنِ السَّيِّئاتِ وتُحِبُّ التَّوّابينَ ، فَاقبَل تَوبَتي كَما وَعَدتَ، وَاعفُ عَن سَيِّئاتي كَما ضَمِنتَ، وأوجِب لي مَحَبَّتَكَ كَما شَرَطتَ. التوبة باب الله الآمن، الذي فتحه الله إلى ساحة عفوه "إلهي أنت الذي فتحت لعبادك باباً إلى عفوك سمّيته التوبة"، والذي تركه الله تعالى مفتوحاً بالليل والنهار، ملجأً ومأوىً لعباده الهاربين إليه ليدخلوه متى أرادوا، بمجرّد أن يتولَّد عندهم رغبة مخلصة في التطهُّر والرجوع إلى حضن رحمته. والتوبة دعوة ربّانية مفتوحة وموجّهة لكل المذنبين في الأرض، وجميعاً مدعوون لقبول هذه الضيافة الإلهية، وأن لا ييأسوا من رحمة الله. وهذه التوبة تحتاج إلى معرفة حقيقة الذنب وآثاره ، وكيفية التخلص منه وتفاديه لذا كان تطبيق التواب. الذي يتضمن شروحات ل 61 ذنبا بالإعتماد على تقسيم سماحة السيد الشهيد عبد الحسين دستغيب في كتابه الذنوب الكبيرة، وتضمن أيضا شروحات لعلماء آخرين أمثال الإمام الخميني والعلامة النراقي ، كما وستجدون في التطبيق أمثلة عملية على الذنب وتوضيحات بالإضافة إلى الكفارات والحدود، أيضا يشتمل التطبيق على إستفتاءات حول الذنب بالإعتماد على فتاوى الإمام روح الله الخميني (قدس) والإمام الخامنئي دام ظله، ولم ننس تقديم حلول عملية للتخلص من بعض الذنوب والله ولي التوفيق.