Book marriage denominator between the response and acceptance of His Eminence Sheikh Abdul Hassan Al Nassif

زواج القاسم بين الرد والقبول Screenshot
زواج القاسم بين الرد والقبول Screenshot
زواج القاسم بين الرد والقبول Screenshot
زواج القاسم بين الرد والقبول Screenshot
Update
Mar 27, 2023
Developer
Installs
10,000+
Rate
0
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

ما فتئت الأوساط المتدينة منذ العقود الأخيرة من القرن الرابع عشر الهجري وإلى يومنا هذا ميداناً للَّغط والجدل حول صحة رواية زفاف القاسم بن الحسن عليه السلام في موقعة الطف. ولا شك أن هناك عديداً من القضايا في الملحمة الحسينية يجري عليها نفس الكلام يعرفها من له أدنى متابعة واهتمام بالمناسبة.
غير أن هذه الحادثة هي من الحوادث التي اتسمت بشيء من الخصوصية أهّلها لتكون ضمن القضايا الخلافية ذات الصدارة، مما جعلها تأخذ وما زالت تأخذ حيزاً غير ضيق من النقاش والإختلاف. فألفت حولها كتب خاصة ومقالات مطولة، ورسائل عديدة، أدلى فيها كلُّ طرف برأيه واستعرض أدلته.
ولعل تلك الخصوصية تكمن في أن الاعتراض عليها لا ينحصر في الجانب السندي، بل تتعداه إلى جوانب أخرى، منطقية وتاريخية وشأنية، تتعلق بروح النهضة الحسينية وأهدافها الراقية، وسيرة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.
ومن تلك الجوانب: قداسة الحدث الحسيني وكل ما يرتبط به، ومنها: وقوع هذا الحدث بشكل خاص موقع الحدث المحوري والأساسي في الإحياء السنوي للملحمة، بحيث يستشعر الموالون بالنقص في العزاء الحسيني إذا فقد زفاف القاسم، ومنها: ارتباط القضية الحسينية بالوجدان والعاطفة ولسان الحال، وهو أمر طبيعي ومنطقي، لكن غير الطبيعي يتجلى في تشويش الترتيب في الأولويات. مما يتطلب فعلاً وقفة تمحيص وتحقيق، تساهم في إعادة الأشياء إلى مواقعها المناسبة.
ومع شديد الأسف بلغت حساسية الحديث عن هذه القضية أن كل طرف يتهم الآخر في فهمه، فينعته بالجهل والقصور، وأحياناً صار البعض يطعن في نوايا من يخالفه الرأي، مع أن رائد الجميع هو المساهمة في تصحيح وتقوية المدّ الحسيني، حسب اجتهاده ومتابعاته.
وفي هذا المقال المختصر نتمنى إيجاد مقاربة ترسم الصورة أولاً بوضوح، ثم تستعرض أقوال المؤيدين والمعارضين، بشيء من الإنصاف والاستيعاب، لمناقشتها بهدوء ودقة، مستلهمين من الله عز وجل العون والتوفيق، للصواب في القول والاستنتاج، بفضله ولطفه وعنايته، ومتوسلين بخير الأنام وقدوة الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين.

سماحة الشيخ عبدالحسن آل نصيف