The novel presents the nature of the daily life of the middle class and the difference between the classes of society
كتاب كبرياء وهوى pdf تأليف جين أوستن .. جين أوستن" كاتبة إنجليزية تميزت بمعالجة تفاصيل الحياة اليومية. على الرغم من أن أعمالها كانت تحظى بشعبية وإقبال شديدين، إلا أن هذه الأعمال كانت تحمل اسما مستعارا. لعل من أهم ما تتسم به رواياتها هو الحب بين أبطال وبطلات هذه الروايات ثم الزواج بينهم، ومن أهم أعمال "جين " كبرياء وهوى 1813، "إيما" 1816 وصفتها "فيرجينيا وولف" بأنها أكثر الأدبيات فنا وإبداعا.
ولدت "جين في قرية "ستيفنتون" بـ"هامشير" حيث كان والدها يعمل كرجل دين. كانت هي الابنة الثانية وترتيبها السابع بين إخوتها، قضت الخمسة والعشرين عاما الأولى من عمرها في "هامشير". كان والداها مولعين بالقراءة، ومن الجدير بالذكر أن "جين" حظيت بقدر أكبر من التعليم مقارنة بالكثير من سيدات عصرها. انتقلت "جين" إلى "باث" بعد تقاعد والدها عن العمل.
في طفولتها، بدأت "جين" الكتابة لتسلية الأسرة، حيث بدأت أعمالها المعروفة منذ عام 1787 ولأنها كانت تستحي جدا من أن يراها أحد وهي تكتب فإنها كانت تكتب على وريقات صغيرة يمكن إخفاؤها إذا ما دخل أحد غرفتها. بعد رحيل والدها عام 1805، عاشت "جين" مع والدتها وأختها في "ساوثامبتون"، وانتقلن في عام 1809 للإقامة في "شاليه" كبير في قرية "تشاوتون" لم تتزوج "جين"، لكن حياتها الاجتماعية كانت مفعمة بالحيوية. ارتبطت "جين" بأحد أبناء الطبقة الوسطى، مما كان له أثره في ظهور مثل هذه الشخصية في العديد من أعمالها.
في "تشاوتون" لم بدأت "جين" كتابة أهم أعمالها، ومن بينها رواية "الحس ورقة المشاعر" وكانت "جين" حينئذ في العشرين من عمرها. ومن الملاحظ أن أغلب أعمال "جين" إن لم يكن جميعها ينتهي بزواج البطل من البطلة، ولكن رواية "الحس ورقة المشاعر" تبدو "ماريان" كشخصية مفرطة الحساسية من كل شيء وتخسر حبها على يد مخادع عابث. "لا يمكن أن أكون سعيدة مع رجل لا يشاطرني الحياة بكل قسماتها، حيث يجب أن تطربنا نفس الموسيقى" على الطرف الآخر، تقع "إلينور" في حب رجل خاطب.
تصف رواية "كبرياء وهوى" الصدام بين "إليزابيث بينيت" و"فيتزويليام دارسي"-ثري من ذوي الأملاك. تبدأ العلاقة بينهما بالكراهية، لكنهما في النهاية يقعان في حب بعضهما البعض ويتزوجان ليعيشا حياة ملؤها السعادة والبهجة. في عام 1998، ظهرت تكملة رواية "الرغبة والواجب"، حيث كتبها "تيدي إف.بادير" أما رواية "إيما" فأخذت خطا كوميديا حيث تتناول قصة "إيما وودهاوس" التي ينصب كل تفكيرها على الزواج ولا شيء غيره. خلال أحداث الرواية، تتطور شخصية "إيما" من شابة متغطرسة إلى شخصية قادرة على الإحساس والحب.
ركزت "جين" في روايتها على الحياة اليومية لأبناء الطبقة الوسطى. حيث تناولت حياة الرجال ميسوري الحال ورجال الدين وحياة عائلاتهم، وغالبا ما كان مصير النساء في رواياتها هو الزواج.
على الرغم من أن "جين" جعلت شئون الأسرة شغلها الشاغل وعلى الرغم من تناولها لبعض الأحداث التاريخية مثل الحرب النابليونية، إلا أن براعتها وطريقتها في سرد الأحداث كانت من أهم العوامل في نجاح رواياتها واستمتاع القراء بهذه الروايات، ومن بين رواياتها "الست العظيمة"، نشرت أربع روايات تحت اسم مستعار خلال حياتها. كانت "جين" قد بدأت في كتابة روايتها "سانديتون" لكن القدر لم يمهلها كي تكملها حيث رحلت "جين" في الثامن عشر من يوليو (تموز) 1817 في "وينشستر". دفنت "جين" في كاتدرائية "وينشستر".
وصف الكتاب
تبدأ رواية "الكبرياء والهوى" ببابين يتناولان بوضيح جيد فكرة الزواج.. يتم اللقاء بين دارسي وإليزابيث في الباب الثالث، عندما يذهبان إلى مرقص ميريتون، وكان هناك طائفة من النقاد تهكم عليهم بسبب نقدهم غير المتعمق، ولكنهم أعجبوا بدراسي من اجل ثروته وطول قامته الجميل، وتقاطيع وجهه الفاتنة، وملامحه التي تنم عن النبل إلا أنه ما أن يبدي كبرياءه وتعاليه، حتى ينتقده كل الطائفة ذاتها لمنظر وجهه المقيت غير المقبول، وتذكرنا المؤلفة طوال سير الرواية، بخداع المظهر والحقيقة، ولكن، ما من شك في أنه في هذه المناسبة، عندما يقترح بنجلي على دارسي، بأنه يجب عليه أن يرقص مع إليزابيثـ يرد عليه دارسي في صلف لا يمكن التسامح فيه، لا سيما عندما يتفوه به بصوت عال على مسمع من إليزابيث فيقول: (ما يعمل على اغرائي، أنها محتملة ولكنها ليست أنيقة، ولست الآن، بحال ما، ميالاً إلى الإهتمام بنساء لا يعجبن غيري من الرجال)، من السهل جداً أن نرى هنا ان دارسي يمثل لفظ "الكبرياء"، وهو النصف الأول من عنوان هذه الرواية.. وكذلك من السهل أيضاً أن نرى لماذا لم تشعر إليزابيث نحوه بعواطف قلبية، رغم أنها ضحكت من قوله وتغاضت عنه، وهذا يمثل تعصبها في معاملته، وهو ما يمثل اللفظ الثاني من عنوان الرواية.